الاثنين، 2 فبراير 2009

قبل أن تغرق السفينة

من المؤكدأن الإتجاه السائد فى العالم منذ وقت طويل ، والذى يدعولحرية المرأة الزائفة (( حرية الجسد لا العقل ))قد ظهر له معارضين من كافة الأديان والبلدان .
ففى كثير من البلدان وجدنا اتجاه يدعو الى الإلتزام بالأخلاق وعدم المتاجرة بالمرأة .... وعلى سبيل المثال لا الحصر :
بريطانيا : أطلقت مجموعة من النساء موقع على الإنترنت يدين الإستغلال المتصاعد للمرأة فى المجلات الإباحية .
الصين : أعلنت الحكومة عن اجراءات مشددة ضد الأفراد الذين يتناقلون صوراً إباحية عبرالإنترنت والموبايل .
أما فى اسرائيل – لاتتعجب –
قامت حركة ( شاس ) الإسرائيلية بفرض الرقابة على المواقع الإباحية التى يمكن مطالعتها داخل اسرائيل
أما الصحف فقد أوقفت نشر الإعلانات الجنسية .
هذه الإجراءات تمت فى بلدان غير مسلمة . فماذا فعلنا نحن كدعاه فى مجتمعنا الإسلامى ؟
***********************************************************
تعريف الإختلاط :
الاختلاط في اللغة
جاء في "لسان العرب" خَلَط الشيء بالشيء يخلطه خلطًا وخلطه فاختلط: مزجه.
المراد من الاختلاط
نريد بالاختلاط، اختلاط النساء بالرجال، أي: اجتماع بعضهم مع بعض أو اجتماع امرأة مع رجل. وهذا الاجتماع بين المرأة والرجل (وهما أجنبيان) في مكان واحد يترتب عليه عادة وغالبًا مقابلة أحدهما للآخر، أو نظر أحدهما للآخر أو محادثة بينهما

ومن الاختلاط الذي جرت به العادة في وقتنا الحاضر اختلاط النساء بالرجال، في بعض أوساط المجتمع، وذلك في زيارة الأقارب بعضهم لبعض في المناسبات، أو في زيارة الأصدقاء بعضهم لبعض في المناسبات، ، فيحصل اختلاط بين النساء والرجال حيث يجلسون جميعًا في غرفة واحدة، وقد يأكلون جميعًا على مائدة واحدة، فهذا النوع من الاختلاط جائز، إذا التزم الجميع فيه بالآداب الإسلامية والأحكام الشرعية المتعلقة باللباس والكلام والنظر وستر ما يجب ستره شرعًا من البدن بالنسبة للنساء والرجال، فعلى المرأة مثلاً أن تلبس اللباس الشرعي الذي بينا أوصافه، وأن لا تبدي من بدنها إلا الوجه والكفين، وأن يكون كلامها وصوتها على النحو الذي بيناه، أن يكون نظرها إلى الرجال خاليًا من الشهوة وكذا يجب أن يكون نظر الرجال إليهن، وأن لا تكون خلوة الرجل بالمرأة، وهذا الذي نشترطه لجواز هذا الاختلاط يشمل الأقارب كأبناء العم والخال، وأبناء العمة والخالة، فهؤلاء بمنزلة الأجانب بالنسبة لاجتماع المرأة بالرجل وبالنسبة للباسها وما تبديه من بدنها، فلا يجوز التساهل معهم في هذه الأمور بحجة أنهم من الأقارب، وقد بينا هذا من قبل. فإذا لم يحصل التزام بهذه الحدود والأحكام الشرعية فلا يجوز هذا الاختلاط.

وإذا أردت أن ترى ما وصل اليه مجتمعنا المسلم فيكفى أن ندخل أى جامعه وننظر الى صورالإختلاط الغير منضبط (المذموم) بين الشباب والفتيات ( الشلل – والثنائيات ) وكيف صارت لغة الحوار بينهم .
فما السبب وراء هذه الظاهره ؟
لايمكن أن نحمل أحد الأطراف كل اللوم ولكننا نرى أن كلاً من _ الإعلام -الفتيات- الشباب –قلة الوازع الدينى فى المجتمع ) شركاء فى هذه الجريمة فالفتيات بملابسهم العارية ... الضيقة ... اللافته .
والإعلام بإبرازه وتمجيده لهذه الأفعال .
والشباب بملاحقته للفتيات .
والباقى بسكوته وتخاذله عن حل هذه المشكله
وصدق القائل ((فكلنا يعرف الداء وبعضنا يعرف الدواء ولكن آحداً لا يفكر فى العلاج ))
ويكفينا كل ما حدث من تحرشات جنسية وحوادث اغتصاب والتى للأسف تقع من شباب لم يتجاوز عمره السبعة عشرة عاماً
ولنعلم أننا جميعاً على متن سفينة واحدة وفإذا تركناها بعيوبها ستغرق وسنغرق معها جميعاً .

ليست هناك تعليقات: